طوق الياسمين ...واسيني الاعرج
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
طوق الياسمين ...واسيني الاعرج
طوق الياسمين» رواية المحبين وخساراتهم... واسيني الأعرج يكتب سيرته الذاتية دمشقياً
طوق الياسمين» تقوم على علاقتي حب حميميتين ومأزومتين ومدمرتين، علاقة واسيني بمريم ابنة بلده، وعلاقة عيد عشاب مع سلفيا بنت دمشق. علاقة اعجاب ربطت بين واسيني الكاتب ومريم الفتاة التي تخطو نحو فهم العالم على يديه، من خلال كتبه وجمله وكلماته، وشيئاً فشيئاً يكتشفان خفق قلبيهما لكن رغبة مجنونة وعارمة تجتاح مريم، بعد فترة، في ضرورة أن تحمل بطفل، فهي بلغت الثلاثين. لذا تصارح حبيبها واسيني بضرورة زواجهما، لكنه يقف صامتاً ومرتبكاً، يخبرها أنه ليس مؤهلاً للزواج ضمن ظرفه، ويرجوها التمهل في طلبها ورغبتها. وهكذا هاجس الطفل هو كل شيء في حياة مريم وفي علاقتها مع واسيني. ويصب الخلاف البرود على علاقتهما، وفي لحظة اندفاع تخبره بأنها قد تتركه في مقابل هذه الرغبة، وأن صديقهما الذي لا يمل ملاحقتها ينتظر أي اشارة منها، وانه مستعد للزواج منها. ولأن الأنفة والهدوء يلازمان واسيني، فإنه يبقى في هدوئه، ويخبرها أن لها كل الحرية في اختيار ما تريد، وعلى هذه اللحظة – المنعطف تقوم الرواية. تقدم مريم على الزواج من صالح، وتكتشف بعد زواجها ان قلبها ازداد تعلقاً بعالم واسيني، وانها لا تستطيع العيش من دونه، «لم أستطع نسيانك أيها المهبول. تزوجت لأنساك فصرت مريضة بفقدانك المتكرر ولم يزدني غيابك الا ضلالة والتصاقاً بك».
ثم تحمل من واسيني وليس من زوجها، ويكون لها ما تريد، لكن مرض قلبها وضعفه يقفان لها بالمرصاد، فتموت وطفلتها لحظة الولادة، تاركة فراغاً وحسرة وندماً في قلب واسيني، الذي يبقى مسكوناً بهذا الحب والفقد، لا يتجاوزهما الا بكتابة الرواية، التي استغرقت منه سنوات طوالاً كما هو مدون في نهايتها: دمشق – الجزائر – باريس، خريف 1981 – شتاء 2001.
علاقة عيد عشاب بسلفيا، قامت على أن الشاب الجزائري المسلم، يقع في حب البنت السورية المسيحية، والتي يرفض أبوها تزويجها منه حين يتقدم لخطبتها. عيد عشاب يعيش وجع علاقته بسلفيا من خلال لقاءاته بها، وبكتابة مذكراته، مستعيناً بشرب العرق يهرب به من واقع يخنقه ولا يقدر على تغييره، وفي الوقت نفسه، من خلال هيامه بمعلمه وشيخه وسيده الأعظم محيي الدين ابن عربي، الذي يأتيه في أحلامه، ويقود خطاه لاكتشاف درب طوق الياسمين في نهر بردى، بصحبة خادم المقام .
عيد عشاب، تضيق به الدنيا بعد أن يتوقف أبوه عن ارسال المال اليه، وبعد أن يكف عن مراسلته أو المرور به، وهكذا يجد نفسه ضعيفاً منكسراً في مواجهة عالم ظالم وقاسٍ، وهكذا لا يجد الا الموت مهرباً يلجأ اليه.
رواية «طوق الياسمين» تخوض في عوالم ومستويات عدة، فهي مبنية على لغة شعرية غاية في شاعريتها وانثيالها، وصدق مشاعر كاتبها
وهي الى جانب هذا وذاك، تقدم وصفاً ساحراً لأجواء دمشق الستينات، دمشق المدينة والشارع والسوق، دمشق الجامعة والبشر والدراسة والثقافة واليسار والسياسة، دمشق الوجع والفقر والحرقة والفراق والضياع. وهذا الجزء الأخير يأتي في لغة واقعية تقطر ببساطتها وملامستها الواقع وتجسيدها لكل البيئة الدمشقية.
«طوق الياسمين»، سيرة ذاتية، واضافة جميلة الى رصيد الروائي واسيني الأعرج، وجرأة فنية تحسب لمصلحة الرواية العربية.
طوق الياسمين» تقوم على علاقتي حب حميميتين ومأزومتين ومدمرتين، علاقة واسيني بمريم ابنة بلده، وعلاقة عيد عشاب مع سلفيا بنت دمشق. علاقة اعجاب ربطت بين واسيني الكاتب ومريم الفتاة التي تخطو نحو فهم العالم على يديه، من خلال كتبه وجمله وكلماته، وشيئاً فشيئاً يكتشفان خفق قلبيهما لكن رغبة مجنونة وعارمة تجتاح مريم، بعد فترة، في ضرورة أن تحمل بطفل، فهي بلغت الثلاثين. لذا تصارح حبيبها واسيني بضرورة زواجهما، لكنه يقف صامتاً ومرتبكاً، يخبرها أنه ليس مؤهلاً للزواج ضمن ظرفه، ويرجوها التمهل في طلبها ورغبتها. وهكذا هاجس الطفل هو كل شيء في حياة مريم وفي علاقتها مع واسيني. ويصب الخلاف البرود على علاقتهما، وفي لحظة اندفاع تخبره بأنها قد تتركه في مقابل هذه الرغبة، وأن صديقهما الذي لا يمل ملاحقتها ينتظر أي اشارة منها، وانه مستعد للزواج منها. ولأن الأنفة والهدوء يلازمان واسيني، فإنه يبقى في هدوئه، ويخبرها أن لها كل الحرية في اختيار ما تريد، وعلى هذه اللحظة – المنعطف تقوم الرواية. تقدم مريم على الزواج من صالح، وتكتشف بعد زواجها ان قلبها ازداد تعلقاً بعالم واسيني، وانها لا تستطيع العيش من دونه، «لم أستطع نسيانك أيها المهبول. تزوجت لأنساك فصرت مريضة بفقدانك المتكرر ولم يزدني غيابك الا ضلالة والتصاقاً بك».
ثم تحمل من واسيني وليس من زوجها، ويكون لها ما تريد، لكن مرض قلبها وضعفه يقفان لها بالمرصاد، فتموت وطفلتها لحظة الولادة، تاركة فراغاً وحسرة وندماً في قلب واسيني، الذي يبقى مسكوناً بهذا الحب والفقد، لا يتجاوزهما الا بكتابة الرواية، التي استغرقت منه سنوات طوالاً كما هو مدون في نهايتها: دمشق – الجزائر – باريس، خريف 1981 – شتاء 2001.
علاقة عيد عشاب بسلفيا، قامت على أن الشاب الجزائري المسلم، يقع في حب البنت السورية المسيحية، والتي يرفض أبوها تزويجها منه حين يتقدم لخطبتها. عيد عشاب يعيش وجع علاقته بسلفيا من خلال لقاءاته بها، وبكتابة مذكراته، مستعيناً بشرب العرق يهرب به من واقع يخنقه ولا يقدر على تغييره، وفي الوقت نفسه، من خلال هيامه بمعلمه وشيخه وسيده الأعظم محيي الدين ابن عربي، الذي يأتيه في أحلامه، ويقود خطاه لاكتشاف درب طوق الياسمين في نهر بردى، بصحبة خادم المقام .
عيد عشاب، تضيق به الدنيا بعد أن يتوقف أبوه عن ارسال المال اليه، وبعد أن يكف عن مراسلته أو المرور به، وهكذا يجد نفسه ضعيفاً منكسراً في مواجهة عالم ظالم وقاسٍ، وهكذا لا يجد الا الموت مهرباً يلجأ اليه.
رواية «طوق الياسمين» تخوض في عوالم ومستويات عدة، فهي مبنية على لغة شعرية غاية في شاعريتها وانثيالها، وصدق مشاعر كاتبها
وهي الى جانب هذا وذاك، تقدم وصفاً ساحراً لأجواء دمشق الستينات، دمشق المدينة والشارع والسوق، دمشق الجامعة والبشر والدراسة والثقافة واليسار والسياسة، دمشق الوجع والفقر والحرقة والفراق والضياع. وهذا الجزء الأخير يأتي في لغة واقعية تقطر ببساطتها وملامستها الواقع وتجسيدها لكل البيئة الدمشقية.
«طوق الياسمين»، سيرة ذاتية، واضافة جميلة الى رصيد الروائي واسيني الأعرج، وجرأة فنية تحسب لمصلحة الرواية العربية.
السبيل- عدد المساهمات : 18
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 16/01/2011
رد: طوق الياسمين ...واسيني الاعرج
بوركت على هذا السرد . بدء الشوق يتسلل في نفسي شكرا
sam- عدد المساهمات : 13
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/03/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى